ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أعلنت مجموعة قراصنة، يُعتقد أنها مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإيراني، اليوم الأحد عبر حسابها على منصة "إكس"، عن اختراقها لأنظمة شرطة الاحتلال، حيث تمكنت من الحصول على 2.1 تيرابايت من المعلومات الحساسة. جاء ذلك في بيان نشرته المجموعة على قناتها في "تلغرام".
المجموعة، التي تُعرف باسم "حنظلة"، قالت إن البيانات التي سيطرت عليها تضم ملفات تعريف للموظفين، مخزون الأسلحة، ملفات طبية ونفسية، قضايا قانونية، تراخيص أسلحة، ومستندات تعريفية. كما أضافت أنها تمكنت من استخراج 350,000 وثيقة ونشرها على العلن.
وفي الشهر الماضي، كانت نفس المجموعة قد استهدفت رياض الأطفال لدى الاحتلال، حيث قامت بتعطيل الأنظمة الإلكترونية والدخول إلى أنظمة الطوارئ في ما لا يقل عن 20 موقعًا. استخدمت المجموعة ثغرات في البنية التحتية لشركة خاصة للقيام بذلك، كما استغلت نظامًا آخر تابعًا لتلك الشركة لإرسال رسائل نصية مهددة لعدد كبير من الإسرائيليين.
وفي تعليق على الحادث، أكدت المديرة الوطنية للأمن السيبراني لدى الاحتلال حدوث الاختراق، مشيرة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع الشركة المتأثرة ووزارة التربية والتعليم لمعالجة الأمر. كما كانت المجموعة قد ادعت في سبتمبر من العام الماضي أنها اختبرت أمن مركز أبحاث "سورك" النووي، مؤكدة أنها سرقت 197 جيجابايت من البيانات. كما نشرت صورًا قالت إنها التُقطت داخل المركز، إلى جانب لقطات شاشة تظهر أسماء العلماء النوويين المشاركين في مشروع مسرع الجسيمات.
وفي رد فعل على تلك التقارير، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال والمعهد الإسرائيلي للطاقة الذرية مصداقية الصور، مؤكدًا في بيان أنه بعد الفحص الدقيق، تبين أن الصور والمخططات لا تعود لأي من منشآت المعهد.
من جهة أخرى، ذكرت شركة "مايكروسوفت" أن "إسرائيل" أصبحت هدفًا رئيسيًا للهجمات السيبرانية الإيرانية منذ بداية الحرب الحالية، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة. ووفقًا لتقرير الأمن الرقمي من "مايكروسوفت"، فإن نحو نصف الهجمات الإيرانية التي رصدتها الشركة بين أكتوبر 2023 ويوليو 2024 استهدفت شركات إسرائيلية.
وأشارت معطيات الشاباك الإسرائيلي حول الوضع الأمني في عام 2024، إلى أن إيران تمكنت من إقامة 13 شبكة تجسس لها لدى الاحتلال في سنة 2024، ضمت 37 شخصاً، وبذلك بلغت حداً قياسياً ينطوي على زيادة بنسبة 400 بالمائة في عدد الجواسيس.
وقال بيان للشاباك إن غالبية هؤلاء الجواسيس كان دافعهم الحصول على المال، وأبدوا استعداداً لتنفيذ عمليات خطيرة مثل المساعدة على اغتيال شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية.
وأضاف أن حرب السايبر تضاعفت مرات عدة في السنة الماضية؛ إذ تعرضت "إسرائيل" لآلاف الهجمات الإلكترونية، وتمكنت من إحباط 700 منها فقط.